أحب بلاد الله ما بين منعج اليّ وسلمى ان يصوب سحابها
بلاد بها نيطت على تمائمي وأول ارض مس جلدي ترابها
منذ بداية التاريخ واسم الموصل يتكرر على النقود والشواهد وفي بطون الكتب وكتب الرحالة وغيرها مدينة عرفها التاريخ ووقف عندها طويلا.
بعد قرون يظهر علينا السذج والمعتوهين وصغار الشأن يتهمون المدينة بالعنصرية وغيرها من التفاهات لتمرير سياسات واجندات تخدم مصالح المكاتب الاقتصادية وهم يحاولون التحدث بصيغة “التمدن” وغيرها.
المدنية ليست ثوب يصنع يلبس ويترك بعدها، المدنية عملية معقدة لا تحدث بيوم وليلة. ومن يتهم المتمدنين بالعنصرية فهو غير متمدن والا فان المدنية هي المسار الذي تمشي وتصل اليه البشرية في حياتها.
لا تترددوا في الحديث عن شأن الموصل ورفعه شأنها في حديثكم ومن يخبركم بان “هذه عنصرية” فقلوا له اذا كان الحديث عن المدنية يزعجك فهذا دليل تخلفك.
ومن يقول قرية ومدينة وغيرها فاخبروه ان التخلف ضد التقدم وان شعرت ان الحديث عن المدنية يزعجك فانت من المتخلفين، فالمتمدن يمكن له ان يكون في اي مكان من الارض.
ومن يرفض ذلك ويدافع عن العشيرة ويتهمك بالعنصرية لانك تتحدث عن المدينة فثلما له الحق بالحديث عن عشريته فعليه القبول بالحديث عن المدينة.
اما ما سوى ذلك فهي مجرد زوبعة بعد انتهوا من الطائفية وغيرها خلقوا لنا مصطلحات مشوهة مثل المناطقية والعنصرية…
راجع نقود الموصل على مر التاريخ!
والموصل دار وطني ومحل انسي وسكني، وقالت الهند: حرمة بلدك عليك مثل حرمة ابويك لان غذاءك منهما وغذاؤهما منها. وكما نقل العمري عن الحكماء واهل الفضل والذكاء: أرض الرجل ظئره، وداره مهده، وفطرة الرجل معجونة بحب الوطن. وكما ان لحاضنتك حق لبنها، كذلك لبلدك حق حرمة وطنها.