اورد العمري صاحب منهل الاولياء عن سبط ابن الجوزي صاحب مرآة الزمان انه كان في الموصل سنة ١٢٥٨ م وهو اخر عهد الدولة الاتابكية ٩٠٨ خانة للحياكة وخمسة وسبعون الف جومة (نول الحياكة) وان معدل ما تنتجه الجومة الواحدة في اليوم خمسة امتار من النسيج المحاك فيكون ما تنتجه الموصل في هذا العهد ٣٧٥ الف متر مربع في اليوم.
لم يتوقف هذا فاستمرت الموصل لقرون لاحقة وهي تنتج المنسوجات بانواعها وصنوفها.
الصورة : جامع الباشا
التقطها مصور بارع لمشهد كنا نعتقد اننا سنراه فقط في صور الموصل القديمة.
مرّ التاريخ على هذه المدينة اطول من غيرها، تمر بصعوبات كبيرة ونوازل لكنها ترفع شأنها من جديد، هي ارض المعجزات، كل شيء يزدهر فيها، وأيضا، كل ساذج او متعصب يمكن ان يصبح بدوره نبيا.
