ماذا كانت تقرأ الموصل في القرن التاسع عشر؟


هذا كتاب مذكور انه طبع في الموصل ولكني بحثت بين المطبوعات ولم اجد له ذكر الا ان المؤكد انه نسخ في الموصل اما عن مخطوط اصل او نسخة مطبوعة وهو يضاف لسلسلة الجدل المسيحي – اليهودي في المدينة.
هو كتاب نور الالباب الهادي الى الصواب الذي الفه اليهودي المتحول للمسيحية بولس داود بن موسى صنسينس الازمرلي العبراني المسيحي الذي كان حيا ١٧٥٩ وفقا للويس شيخو في المخطوطات العربية والمخطوط نسخ في الموصل في زمن مقارب لحياة الازمرلي وذكر لويس شيخو انه كان حيا في هذا الزمن لكنه لم يذكر ان بداية رحلة الازمرلي قد بدأت فعليا في هذا التاريخ اذ يقول هو نفسه انه كان ابن اربع وثلاثين تاركا بيت ابيه يبحث عن “المسيح بن داود” واستقر في جبل لبنان عند رهبان دير مار يوحنا الشوير. وان النص مثير للشكوك وربما يكون نصا مفبركا عن لسان او باسم يهودي اختير له اسم الازمرلي وواضح ايضا ان اسمه هذا ليس الاسم الاصلي.
والازمرلي نسبة الى ازمير واسم الاسرة تحمله عوائل مسلمة ايضا اصلها من تركيا واستقرت في بيروت (ربما يوضح لي هنا البيروتيون عن هذه العائلة فهناك منهم من استوطن طرابلس ومنهم الساحل). كما وردت اسم الازمرلي ضمن عوائل اليهود في دمشق في سجلات المحكمة الكبرى في القرن التاسع عشر.
يكاد الجدل اليهودي – المسيحي يكون اشد مما هو عليه بين المسيحية والديانات الاخرى وهو قدم ازلي ومستمر يستمر بالتحديث.
مازلت اتمنى ان اقرأ دراسات عن نوعية الكتب والمخطوطات التي كانت تقرأ في الموصل فمن خلالها نستطيع التعرف على الكثير من الشواهد على طبيعة الحياة هناك وطبيعة الخطاب ايضا.

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Twitter picture

You are commenting using your Twitter account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s