تفتح صلة القرابة بين النبي محمد و قبيلة خزرج بابا للتساؤل حول العلاقة بين السياسة و التصاهر، ولماذا يختار النبي قبيلة خزرج للتحالف معها، ولماذا تكون المدينة هي المكان للهجرة وليس غيرها.
هناك قائمة طويلة للقريشيين الذين ولدوا من امهات يهوديات، ومنهم صافي وابو صافي، والصلات العميقة عبر المصاهرة بين خزرج واليهود كبيرة جدا وتتصل باجداد واحفاد ونساء.
للنبي صلة عميقة مع قبيلة خزرج من خلال :
١- من خلال ام اخواله صافي وابو صافي، والتي تذكر المصادر التاريخية انها “امة – جارية”.
٢- عبر جدة جدته التي ولدت عبد المطلب، وكانت خزرجية من النجار احدى فروع خزرج.
٣- زوجته سودة التي تزوجها بوقت قصير قبل الهجرة الى المدينة، وربما يكون الزواج سياسي لاختيار وقت الزواج قبل الهجرة بفترة قليلة جدا، لتعزيز علاقته مع النجّار وخزرج.
في عام 622 اشهر قليلة قبيل الهجرة، عقد محمد في عقبة منى قرب مكة، معاهدة مع بعض افراد قبيلتي الاوس والخزرج الذين جاؤوا من يثرب (المدينة) للحج، تتعلق الاتفاقية بشأن الهجرة التي ستكون قريبة الى المدينة.
اعضاء تلك الاتفاقية كانوا 11 عضوا من قبيلة الاوس، و 62 من خزرج، ومن خزرج نفسها 11 من فرع النجّار.
وفي معركة بدر اشترك من الأوس 53 عضوا، ومن خزرج 175، ومنهم 56 من النجّار.
ومن قتلى بدر المسلمين عام 624 : 2 من الأوس، و 6 من خزرج منهم 3 من النجّار.
وفي معركة احد 625 : عدد القتلى المسلمين 70، 20 من الأوس، والبقية من خزرج منهم 12 من النجّار.
كان دعم قبيلة الأوس للنبي محدود، لان ثلاث بطون من الاوس لم يسلموا الا في وقت متأخر، بينما كان لخزرج الشأن الاكبر في دعمه ومساندته.