يقتل أهل الموصل على يد بني العباس مرتين!
المرويات و التبرير : الثورة العباسية في الموصل
اعتدنا ان نقرأ نصوص التراث باعتبارها نصوص لحوادث جرت ضمن اطار شرعي للسلطة الحاكمة آنذاك، فما وصلنا من مرويات واخبار عن الاسلام المبكر، ومابعده من مرويات يصبح بلا ارادة منّا غير خاضع للنقد لانه يمثل سلطة شرعية تستند الى دائرة الاسلام، وفيما يتعلق بالدولة العباسية مثلا، وما سأذكره هنا، لم يتلقاه القراء على انه شيء خارج عن المألوف، بل هو فعل مبرر لديهم، لانها الدولة العباسية تمثل الخلافة الاسلامية الثانية.
ثورة ابن صول في الموصل واحدة من ابشع المجازر التي ارتكبها العباسيين في المدينة، وهي مجزرة الموصل عام 133 هــ.
يحدثنا الأزدي عن ردة فعل الوالي العباسي يحيى بن محمد العباسي شقيق السفاح الذي ولاه على الموصل.
دعى ابن صول اهل الموصل للدخول الى المسجد، فلما دخلوا بدأ بقتلهم، ثم بدأ جنده بذبح البقية، وان الموصل لم تعمر مدة 3 سنوات بعد المجزرة بعد ان خلت من اهلها.
محمد بن صول يقطع الرؤوس ويضعها في اطباق ويرسلها الى الوالي العباسي محمد يحيى بن محمد شقيق ابو جعفر المنصور.
كان الوالي العباسي يريد ان يقتل بنفسه وان لا يخسر نشوة القتل.
يقول ابن حزم في جمهرة الانساب : لم ينج من قتل يحيى بن محمد من سكان الموصل الا 400 وانه قتل حتى الكلاب والديوك.
حين سالت احدى الجاريات ابي العباس السفاح فيما قتل اهل الموصل؟ قال لا وعيشك لا ادري، لم يكن الخليفة يعرف لماذا قتل شقيقه الناس!
يحيى بن محمد لما رأى الرؤوس ارسل الى ابن صول ان توقف عن القتل، فلما وصل يحيى قام هو بنفسه بقتل الناس في الشوارع.
ثم قتل يحيى بن محمد 4000 من السود في الموصل بعد ثورة ابن صول.
و هم جنده الذين قتلوا 18الف موصلي
انظروا : الازدي تاريخ الموصل ، تحقيق : د/ علي حبيبة القاهرة 1387 هـ / 1967 م .
http://wadod.net/bookshelf/book/688
نصوص الازدي: