المستشرقون الماركسيون – فرنسا – كلود كوهين


الاستشراق الذي لم يتحدث عنه ادوارد سعيد في استشراق
 
محاولة عرض الاستشراق على انه خطاب متجانس يعبر عن الاستعمار كما اورده ادوارد سعيد ادى بالضرورة الى اهمال الاسهامات الماركسية للاستشراق، الاستشراق الروسي سبق وتمت دراسته، لكن الاستشراق الفرنسي اهمل بطريقة ما.
 
هنا امثلة اهملها ادوارد سعيد في استشراقه :
 
في لقاء لي مع المستشرق الفرنسي نيكولا فاتا المختص بالتاريخ العثماني سالته في معرض حديثنا عن الاستشراق وكتاب ادوارد سعيد، وكيفية تلقي المستشرقين الماركسيين في المشرق، وان تلقي المستشرق الماركسي كان اكثر حضورا في المشرق من المستشرقين الآخرين، فسالته ما معنى ان يكون المستشرق ماركسي؟ وهل كونه ماركسيا يعني انه شيوعيا؟ كانت اجابته تتعلق بالاجواء الديمقراطية في فرنسا، فقال : القضية كلها متعلقة بالديمقراطية، وحرية الرأي، هذا ما يجعل من فرنسا بلدا حرا، لان المستشرق وغيره فيها يمارسون الديمقراطية بصورتها الطبيعية.
كلود كوهين 1909 – 1991
 
وصفه المؤرخ الامريكي ايرا لابيدوس على انه اعظم مؤرخ للشرق الاوسط في القرن العشرين.
حين كان كوهين بسن السادسة جعلته امه يبكي حين ربطت بينه وبين مصائب لويس التاسع في مصر، لكنه، استطاع مبكرا ان يتجاوز هذا الربط، وانتج احد اهم اعماله
 
La Syrie du Nord à l’époque des croisades et la principauté franque d’Antioche
عام 1940.
 
كان كوهين صارما وقويا وحياديا في تعامله مع التراث الاسلامي والمسيحي في الشرق الادنى في القرنين الثاني عشر والثالث عشر، كان ماركسيا، وصارع لاظهار المنطقة التي درسها باعتبارها منطقة مستقلة ثابتة بدلا من عرضها على انها كانت منطقة خضعت لاوربا سابقا.
 
اعطى اهتماما كبيرا للطوبوغرافيا والاقتصاد لشمال سوريا، ابتعد عن عرض التاريخ باعتباره قصة سردية.
 
حين حضر مؤتمر المستشرقين عام 1954 وبعد خطابه الذي اثار دهشة المستشرقين والحاضرين، قام هاملتون جب وصافحه بحرارة.
 
سعى كوهين الى ترجمة النصوص العربية القديمة، بدلا من الاهتمام بالشعر واعتبره مصدر غير ذا اهمية في دراسة تاريخ الشرق، كان هو الوحيد من بين عدد من المستشرقين من الذين اهتموا بدراسة نصوص القرنين الثاني والثالث عشر.
 
نشر “مدخل إلى الحروب الصليبية الأولى” في مجلة أكسفورد “الماضي والحاضر”. ومن آثاره أعادة كتابة «المدخل إلى تاريخ الشرق الإسلامي» لسوفاجيه كما أسهم بمواد في دائرة المعارف الإسلامية
من أشهر مؤلفاته الكتاب المرجعي والفهرسي مقدمة لتاريخ العالم الإسلامي في القرون الوسطى بين القرنين السابع والخامس عشر الميلايين (بالفرنسية
 
: Introduction à l’histoire du monde musulman médiéval VIIe–XV siècle) حيث يتتبع جميع المراجع التي كتبها المستشرقون عن العرب والمسلمين في اللغات الفرنسية والإنجليزية والألمانية وغيرها. ويورد لوائح شاملة بكل الوثائق الأثرية والنقوش والمصكوكات المتعلقة بتاريخ العرب والمسلمين. ويشرح كيفية العمل في هذا الميدان وأدواته.

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s