من ذكريات رسالة الماجستير، والتعليقات الرومنطيقية للمقوم العلمي و الفكري على رسالتي :
اصدر حكما”مطلقا” بان هذا الكلام لا يجوز مطلقا!!
تعقيبا على هذا النص:
“و الحال ، ان العلماء في زمن الحملة الفرنسية قد لعبوا الدور الاكثر سوءا في اتمام عملية الانهاك المعرفي على المجتمع المصري ، فبينما كان يتعين عليهم ان يلعبوا الدور الحقيقي الذي يلازم صفة العلم ، تقوقعوا حول الحصول على المكاسب الرثة ، كما سعوا الى الحصول على الثروات التي كانت رهينة الارتباط بين السلطة السياسية و السلطة الدينية ، وجدير بالذكر ان السياسية الدينية التي اتبعها اولئك العلماء و اسلافهم على مر عهود طويلة ، كانت سببا اكيدا في تكون صورة ذهنية لدى الغرب النابليوني ، الذي سعى بكل جهد الى احلال سياسته الاسلامية للانقضاض على الشعب المصري ، ولو كان العلماء-الشرعيين- يفهمون معنى العلم بمقدار اكثر حكمة ، وان يربطوا بين العلوم الشرعية و العقلية ، لما كانت تلك الصورة قد تكونت لدى الغرب ، اذ ان كل ما كان يخيف الغرب هو تلك العقلية الدينية المترواحة حول نفسها ، والتي مزجت منذ وقت طويل بالخرافات و الخوارق ، والاعتماد على الغيبيات في تفسير الاحداث ، وترك عجلة التاريخ تسير بتراجع مستمر نحو الهاوية”