لا يمكن ان يتشكل فكر نقدي منهجي داخل المنظومة التقليدية الاسلامية، خاصة اذا عرفنا، ان التاريخ حاضر في كل لحظة، واي عملية نقد منهجي ستحتسب لصالح فكرة “التغريب” لاسيما وان الواقع العربي اليوم يعيش في ظل اقسى ظروفه التي لم يشهد مثلها من قبل، وفرص انتقاله عفويا او حتى منهجيا نحو اعادة قراءة رصينة لتاريخه الغابر، تكاد تكون معدومة، ولن تؤدي كل الحركات النقدية الراهنة سوى الى مزيد من الانحدار والتراجع، والدوران في ذات الاطار، لانها ليست نابعة من العقل الفاعل القاريء والناقد لذاته.