عن بابك الخرّمي والخرّمية :
“يعد بابك الخرمي واحد من بين الكثير من المتمردين الايرانيين -ما بعد القرن الاول للثورة العباسية بحدود 570-850 – الذين دخلوا الاسلام او احيانا الذين ولدوا مسلمين، لكنهم مع ذلك، رفضوا الاسلام وعادوا الى ايمان اجدادهم، وتبنوا راديكالية مناهضة للإسلام، ان ما يحيله اسم بابك الخرّمي بالنسبة لمسلمي العصور الوسطى، يشبه تلك الاحالة التي لدينا عما فعله اسامة بن لادن تجاه الاميركيين، ما يدفع المرء للقول ان استذكار بابك يعني استحضارا لصورة رجل “دموي متعطش الى تدميرنا” لكلا الفريقين، الا ان ما كان يفعله بابك، هو الدفاع عن عالمه الخاص، عن ركن صغير من العصور القديمة المتأخرة لأذربيجان، ما يعطينا لمحة مهمة عن طريقة التلقي الايراني للإسلام”.
باتريشيا كرونه