ملاحظات عن سيرة عمر بن الخطاب واليهود


أعده : عمر جاسم

1 – سمح عمر بن الخطاب لليهود حوالي 400-600 عائلة بالسكن في القدس وبناء معبد لهم هناك على الرغم من أن “الوثيقة العمرية” نصت على عدم السماح لليهود بالسكن في القدس كاتفاق مع المسيحيين، الذين سبق لهم ان اتفقوا مع الرومان بإجلاء اليهود عن القدس وعدم السماح لهم بالسكن فيها.

2- يرد ذكر عمر بن الخطاب في الأدبيات والمرويات اليهودية تحت تسمية ” الحاكم الخيّر”.

3- ويرد اسم عمر بن الخطاب في المدراش تحت تسمية ” حبيب اسرائيل”.

4- كان في يهود خيبر والمدينة وأم القرى ونجران واليمن والحيرة، أكثر من مئة حاخام، وكانت لهم مدارس متعددة، وفي المدينة كان لهم مدرستان، أكبرهما بيت المدراس أو بيت المدراش، وكان يحضر فيها عمر بن الخطاب وبعض الصحابة.

5- تسمية الفاروق : 
تورد الأحاديث النبوية ان النبي هو من أطلق تسمية الفاروق على عمر بن الخطاب، ومعنى الفاروق “الذي يفرق بين الحق والباطل”، في حين تذكر سرديات ومرويات أخرى من الحديث النبوي نفسه، أن التسمية أطلقت عليه من قبل اليهود بعد أن فصل في مسألة فأسموه بالفاروق.

وعن محمّد بن سعد يرفعه إلى الزهري، قال: “بلغنا أن أهل الكتاب كانوا أوّل من قال لعمر: الفاروق؛ وكان المسلمون يأثرون ذلك من قولهم، ولم يبلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر في ذلك شيئا .

وذكر البغوي عن الكلبي عن أبي صالح وابن عباس في قوله عزوجل:
{أَلمَ تَر إِلَى الَّذِينَ يَزْعَمُونَ أَنَّهُم آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيكَ وَمَا أُنْزِل مِن قَبْلَكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ} [النساء: 60]، الآية نزلت في رجل من المنافقين – يقال له: بشر – كان بينه وبين يهودي خصومة، فقال اليهودي: “تنطلق إلى محمّد”، وقال المنافق: “بل إلى كعب بن الأشرف، وهو الذي سمّاه الله الطاغوت، فأبى اليهودي أن يخاصمه إلا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رأى المنافق ذلك تابعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقضى رسول الله لليهودي، فلما خرجا من عنده لزمه المنافق وقال: “انطلق بنا إلى عمر”، فأتيا عمر، فقال اليهودي: “اختصمت أنا وهذا إلى محمّد فقضى لي عليه، فلم يرضَ بقضائه، وزعم أنه مخاصم إليك”، فقال عمر للمنافق: “كذلك؟”، قال: “نعم”، قال لهما: “رويدكما حتى أخرج إليكما”، فدخل عمر البيت، وأخذ السيف، واشتمل عليه، ثم خرج فضرب به المنافق حتى برد، وقال: “هكذا أقضي بين من لم يرض بقضاء الله وقضاء رسوله، فنزلت هذه الآية”.
وقال جبريل: “إن عمر فرّق بين الحق والباطل”.

بعض التساؤلات :

لماذا يسمي اليهود عمر بن الخطاب بـــ “حبيب اسرائيل” ؟ 
ولماذا كان يحضر جلسات المدراش؟ وثم لماذا ورد ذكره بالحاكم الخيّر في المرويات ؟ ولماذا يشير الطبري الى حادثة قول اليهودي لعمر بانه الحاكم المستقبلي لبيت المقدس؟

انظر في هذا الشأن وللتوسع أكثر ومرجعية الملاحظات أعلاه :

G. Weil, Geschichte der Chalifen (1846), 54–148; A. Kremer, Culturgeschichte des Orients unter den Chalifen, 1 (1875), 14–16, 65–71, 99–105; W. Muir, Annals of the Early Caliphate (1883), 125–285; Ch. Tykocinski, in: Devir, 1 (1923), 145–79; Assaf, Mekorot, 12–22; S.D. Goitein, in: Melilah, 3–4 (1950), 156–65; Dinur, Golah, 1 pt. 1 (1959), 31–42; B. Zoltak, in: H. Lazarus Yafeh (ed.), Perakim be-Toledot ha-‘Aravim ve-ha-Islam (19682), 105–17; H.Z. Hirschberg, ibid., 269–70; A. Fattal, Le Statut légal des non-Musul-mans en pays d’Islam (1958), 60–68.
محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، يوسف بن حسن بن أحمد بن حسن ابن عبد الهادي الصالحي، جمال الدين، ابن المبرد الحنبلي (المتوفى: 909هـ)، الطبعة الأولى، 1420هـ/2000 م، عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية، المدينة النبوية، المملكة العربية السعودية.

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s