– عمر سيروان
انتشرت في الفترة الاخيرة صورة لتمثال اله الخصوبة ديكون (Degon) او نسروخ (Nisroch) بالاضافة الى الثور المجنح. وهنا سنطرح عدة نقاط:
1- ان الاثار المشتركة جميعها تعود لراهب يدعى كارلوس كرسبي وهو ايطالي عاش في الاكوادور ويمتلك مخزنا مليئا بالاعمال المعدنية التي يقول انه وجدها هناك. وقد عاش كرسبي طيلة القرن العشرين في الاكوادور.


2- ان اله الخصوبة نسروخ الذي قال كارلوس كرسبي انه اكتشفه في الاكوادور هو من الشخصيات الواردة في الكتاب المقدس.

كما ان للثور المجنح ذكر ايضا:
وان نسروخ حسب المدراش اله مصنوع من خشبة من اخشاب سفينة نوح موجودة لدى سنحاريب وان كلمة نسروخ اتية من كلمة نسر التي تحمل المعنى العربي ذاته.
3- ان نسخة الاله نسروخ والثور المجنح التي يقول كارلوس كرسبي انه اكتشفها معدنية وصغيرة جدا بخلاف الالهة الحجرية الكبيرة التي وجدت في اشور.
4- ان الاعمال المشتركة بين بابل وامريكا الجنوبية ليست موجودة لدى اي مؤرخ ولم تدرج ضمن اي اكتشافات سوى ما ذكره كارلوس كرسبي.
5- ان طبيعة الاعمال التي عرضها كارلوس كرسبي مقترحا انها من اصول بابلية لا تمت لصلة لطبيعة الاعمال المنحوتة في الاكوادور من حيث الدقة, او الحجم, او المواد المستخدمة.
6- لا توجد اي ادلة على اي هجرة من بلاد الرافدين نحو الاكوادور او امريكا الجنوبية.
تحليل وتعقيب
بالنظر لصغر حجم التماثيل وتفرد كرسبي بها وانعدامها لدى غيره ووجودها بشكل طارئ غير مألوف على حضارة الاكوادور وعدم وجود اي ادلة على هجرة بين الحضارتين او اي نوع من الانتقال بالاضافة الى وجود اعمال كثيرة يخزنها الراهب فإن ترجيح تلفيقه لهذه الاثار يعد اكثر قبولا.
كما ان ايجاد صلة بين الحضارتين تعد امرا مجديا بالنسبة لرجل دين مسيحي على صعيدين:
1- هي تخلصه من ازمة محدودية رسالته الزمنية والتاريخية.
2- وجود صلة بين الحضارتين بشخصيات توراتية يعزز من مصداقية ديانته.