ترجمة : عمر جاسم
اكتشافات آثاريه تتحدى الروايات التوراتية : تاريخ تدجين وتربية الجمال لم تكن في اسرائيل كما صورتها التوراة
” فصنع(فرعون) إلى أبرام خيرا بسببها(ساراي)، وصار له (أبرام)غنم وبقر وحمير وعبيد وإماء وأتن وجمال” سفر التكوين : 16:12
للجمال في التوراة دور رئيسي، فقد ذكر الجمل اكثر من 20 مرة في سفر التكوين وحده، الا ان دراسة نشرت مؤخرا لـ عالم الاثار ايرز بن يوسف ويدار سابيرهن في جامعة تل ابيب، تشير الى ان الجمل لم يدجن في اسرائيل حتى نهاية القرن العاشر قبل الميلاد، ما من شأنه اعتبار ان الجمل لم يدجن في اسرائيل الا خلال فترة توحيد المملكة، اي بعد قرون طويلة من كتابة التوراة.
واشار مقال نشرته جمعية اصدقاء جامعة تل ابيب الامريكية: “ان هذه المفارقة التاريخية دليل واضح ومباشر على ان نصوص التوراة قد اعيدت كتابتها لتطابق حدث سابق”.
تدجين الجمل في الشرق الادنى
في مجلة Archaeology Odyssey من عددها الصادر في /سبتمبر/اكتوبر 2002 تضمن العدد احدى البحوث تحت عنوان “الحياة القديمة”“Ancient Life” يصف البحث تاريخ واهمية الجمل في العالم القديم :
“ظهرت الجمال في بلاد مابين النهرين في منتصف الالف الثاني قبل الميلاد والجمل العربي(وحيد السنام) دجن اصلا في جنوب شرق الجزيرة العربية، وربما في وقت مبكر من الالفية الثالثة قبل الميلاد في نفس الوقت تقريبا، ظهر الجمل ذا السنامين(باكتريان) والذي كان يعتقد خطأ انه نشأ في شمال افغانستان وجرى تدجينه في شرق بلاد فارس، والكلمة السومرية “باكتيريان” تعني حرفيا”الثور البري من الجبال البعيدة”.
الجمال في اسرائيل:
أجرى عالمي الاثار ايرز بين يوسف وليدار سابيرهين اختباراتهما على عظام جمل مكتشفة في قرية ارافه والتي هي اقدم عظام تعود لاقدم جمل مكتشف في اسرائيل، وثبت بالتحليلات المختبرية انها تعود للقرن العاشر قبل الميلاد او بعد ذلك بقليل.
لقراءة التحليل الكامل لجمعية اصدقاء جامعة تل ابيب العبرية
المصدر : Biblical Archaeology Review