صورة سوريا في كتاب الرحالة الفرنسي (فولني) “الرحلة الى مصر وسوريا” (1787)
التأليف: محمد عبد المجيد الحسنات ؛
المجلّة: العلوم الاجتماعية و الانسانية ، مجلة دراسات , 2005 , 32 , 2, 461 – 474
الملخّص:
عندما ركب الشاب (فولني) البحر من مرسيليا في كانون الأول عام 1782 متوجها الى الشرق، كان رحالة متواضعا، صحته هشة وشخصيته حذرة ولم يكن ذائع الصيت. توجه نحو الشرق دون سند ولا عون، حيث أقام هناك مدة ثلاث سنوات. وبعد عامين من عودتة الى فرنسا، قام الرحالة بنشر كتاب شامل عن مصر و سوريا بعنوان: “الرحلة الى مصر وسوريا”، حيث لاقى هذا الكتاب نجاحا سريعا. وبفضل وفرة معلوماته وحداثة ملاحظاته، أصبح (فولني) نموذج “الرحالة الفيلسوف” الذي يقتدى به. يهدف هذا البحث الى دراسة رحلة (فولني) الى سوريا على وجه التحديد لأنها تشكل معينا لا ينضب من الوثائق عن سوريا. لقد أثار هذا الكتاب اهتمامنا لما يحتويه من موضوعات هامة ومتنوعة، ولأنه يلقي الضوء على جوانب خفية من عادات السوريين وتقاليدهم وأعرافهم ومؤسساتهم المختلفة. ان هذه الدراسة تهدف للاجابة عن الأسئلة التالية: ما طبيعة علاقة (فولني) مع الآخر (الشرقي)؟ والى أي حد تمكن الكاتب من ضبط هذه العلاقة؟ وكيف جسد الكاتب الخطاب العلمي المزعوم الذي لجأ اليه وسيلة لنقل انطباعاته؟ وما الوظيفة الدقيقة التي ملأها الخطاب الناقد لنظام الحكم المستبد في سوريا في تلك الحقبة؟ وما الأساليب البديعية والنحوية التي لجأ اليها الكاتب حتى يضمن تجانس النص وتساعد على تحديد مشروع (فولني) بجلاء؟..