– عمر جاسم
المترجمة والناقدة والباحثة الفلسطينية أماني ابو رحمة، عرف عنها جهدها الكبير في الترجمة لاسيما في اعمال الحداثة وبعد ما بعد الحداثة والنتاجات الغربية التي تتعامل معها بلغتها الاصلية ولها ترجمات ومؤلفات ومقالات كثيرة منشورة وغير منشورة ومنها على صفحات الجرائد العراقية والمصرية والمغاربية ومنها على الشبكة العنكبوتية.
اماني ابو رحمة، غنية عن التعريف، ودفاعي عنها، ليس لان اني اعرفها واعرف معنى ان يكون المرء حاملا لثقافة كتلك التي تحملها ابو رحمة. هي نموذج فاعل في عصرنا هذا.
هذه المقدمة كلها لا تغني عن هذا الفعل الشائن الذي ارتكبه اكاديمي عراقي، يظن الكثيرين انه يمثل نفسه فقط، في حين انه حين قام بسرقة جهدها بشكل مخيف، مثلما نقول عندنا” تعال وعبي اكمش بايديك الاثنين ولكي بايدك” وحسب المقالة التي نشرت في موقع اليوم السابع فان الدكتور رسول محمد رسول “استاذ الفلسفة الناقد والأستاذ الجامعي” قد استولى على ما يقارب 45% من جهد الناقدة ابو رحمة، الذي حسب معرفتي بانها تعاني وتقضي اياما مجهدة بسبب انقطاع الكهرباء في غزة، الا تكفي ال 65 عاما من الاحتلال والخراب الذي شهدته فلسطين من اليهود والاشقاء العرب، نأتي لنسطوا على جهد مثقفي فلسطين؟ لما لا تتركون فلسطين بحالها وتتخلوا عنها علنا؟ ولان اماني ابو رحمة هي صورة حقيقية لفلسطين، فان هذا الفعل يسمح ان يكون ضربة “عراقية” قاسية تجاه فلسطين، وخيبة امل جديدة.
يعاتب البعض بان كاتب المقال قد وجه اهانة للعراقيين بفضحه لسرقات رسول، ولكن انا اسأل المثقفين العراقيين هنا، لما تميعون السرقة ذلك الفعل الشائن وتدخلون في تمميع القضايا كما ميع العرب قضاياهم؟ ينبغي بالمثقفين الوثوب لمنع هذا الفعل من ان يتكرر مرة أخرى وان نقف بوجه كل السراق، خفافيش الظلام وانصاف المثقفين وبقرات المعرفة وثيرانها.