قلب السلطان سليمان القانوني مدفون في قبر زوجته روكسلانة


العشق الذي تحدث عنه جلال الدين الرومي، طبقه السلطان حرفيا…
لم يدفن قلب السلطان العثماني سليمان القانوني مع جسده، عاد القلب الى القسطنطينة ليدفن بجوار زوجته التي عشقها بجنون، روكسلانة ، دفن قلبه في المجر، ولكن بعد عدة قرون لم يدرِ احد اين تحديدا؟
القلب المفقود لم يعثر لغاية الان، الا ان الاثاريون وهم يبحثون عن جزء من جسد ضائع ، عثروا على ماهو اثمن من القلب، وجدوا مدينة مفقودة ، بلدة عثمانية قديمة، بلدة نشأت بحدود 1573 كموقع للحج الى قبر السلطان، التي تحتوي امعاه وقلبه.
البلدة المكتشفة حديثا، ليست قطعة اثيرة مذهلة فحسب، بل هي دلالة على احتمال اكتشاف مستقر القلب المفقود”المدينة المقدسة، ووفقا لتقرير BBC فان المدينة نشأت فيها 50 عائلة ونمت شعبيتها وبنيت فيها المساجد و الفنادق الصغيرة، وبعد حوالي قرن غزاها النمساويين ودمروها بالكامل. تشرح BBC ظهور البلدة في الونة الاخيرة :

 

“احدى خصائص ومميزات الاثار الهنغارية، ان مدينة سيكتوار و المناطق المحيطة بها، تعرف بمركز المقاومة البطولية للاتراك، والتي لم يتم استكشافها اثارا بالشكل الصحيح بعد.
بعد اشهر من البحث المضني في ارشيفات اسنطبول و الفاتيكان وبودابست وفيينا وميلانو، جاء اخيرا الانفراج في العثور على الموقع بالتحديد استنادا لوثائق احدى الكنائس المحلية.
اشارت الوثائق الى وجود”جدار معزول محمي” الذي ربما يدل على احتضانه لقلب السلطان”.

 

لكن القلب لا يزال مفقودا، الا اذا تمت حفريات خطيرة و التي لن تحدث الا بالحصول على اذونات امنية، ويقول مراسل BBC :
“يعتقد الكثيرين ان كنيسة القديسة ماري بنيت على ضريح صغير يحتضن قلب السلطان، لم يعثر على شيء لغاية الان، الا ان المؤرخ المجري ايريكا هانز يقول ان البحث سيمتد الى مجموعة من المنازل و المواقع المجاورة ومزارع العنب حيث يعتقد انها تحتوي مباني عثمانية انشئت في القرن السادس عشر”.

 

على اية حال، فان الكثير من المسلمين اصيبوا بخيبة امل لان الجسد يتحول الى تراب، ولا يمكن العثور على القلب و الامعاء حتى ولو احتفظت بصندوق خشبي فهي عرضة للتحلل، فقد عاد الى التراب كما جاء منه.

ترجمة : عمر جاسم

المصدر

One Comment Add yours

  1. ياسر هيثم فاضل التميمي says:

    .مقال شّيِق , لكن كان على الكاتِب أن يُشير إلى سبب فصل القلب و بعض الأعضاء الداخلية عن الجُثة
    .حيثُ أنَّ سبب الفصل كان التحنيط , كانَ الأتراك مظطرون لتحنيط جثته لضمان نقلها إلى القسطنطينية لدفنها هناك
    .فتوجَّب عليهِم إزالة القلب والأمعاء وبعض الأجزاء الأُخرى ومِن ثُم نقل الجُثة المُحنَّطة إلى العاصمة حيثُ دُفِنَ السُلطان

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s