” الطريق إلى إيمّار ” – اكتشافات جغرافية جديدة، عامر الجميلي


” الطريق إلى إيمّار ” – قراءة جديدة للدكتور :عامر الجميلي ، تحتوي على ما توصّلت له من مواقع جغرافيّة تتطابق مع المواقع القديمة ، بقدر تعلّق الأمر بـ ( العراق ) :
لعلّ افضل أٌنموذج واكثر الرحلات اهمية في هذا الصنف من الادبيات الجغرافية القديمة في الحصيلة الفكريّة لسكّان بلاد الرافدين القديمة ، نص بابلي قديم يعود الى الالف الثاني ق.م، عُرف بـ رحلة بابلية قديمة( ) ، او الطريق الى ايمار، ويحتوي على مسارات او مخططات رحلة (Itinerary) ذهابا وايابا، مع ذكر المسافة بين مدينة واخرى والزمن الذي تستغرقه الرحلة بين هذه المدن، حتى ان احد الباحثين وصفها بـ دليل السائح او مرشد المسافر( )، ويصف هذا النص طريقا من بلاد الرافدين وتحديداً من مدينة لارسا (السنكرة) الى بلاد آشور مروراً بشمالي سوريا ومنها الى جنوبي تركيا وكانت كل تلك المحطات المذكورة الرئيسة والثانوية تبعد احداها عن الاخرى مسيرة يوم واحد، واذا ما استغرقت اكثر من ليلة واحدة في مكان ما، تتم ملاحظة ذلك بعبارات مثل عندما انكسرت العربة او عندما توقف الجند للراحة على مدى يومين وكانت رحلة كل يوم تستغرق 25 – 30 كم تقريباً .
وهذا يطابق السفر على الاقدام او في النهر بوساطة القارب( ).
وتستهل الرحلة بالعبارة الاتية:
من مساء اليوم السادس والعشرين من شهر أدَّرُ addaru – شباط – اذار حتى الرابع من شهر ايارُ aiaru ¬- نيسان – ايار، المجموع شهر و 8 ايام (لعل المراد من ذكر هذه الحصيلة المجموعة هي المسافة من لارسا الى آشور).
أ. الرحلة الاولى: تتضمن 7 محطات وتشتمل على المسافة بين المحطتين الرئيستين:
– من لارسا (السنكرة حالياً) الى سبار.
يفترض ان يكون قد تضمنت المسافة من لارسا الى بابل مع ذكر ثلاث محطات الى جانب المحطات الاتية:
من مدينة بياءُ baia’u الى خومّ hūmma.
من سبار صيرم sippar şêrim – سبار دورم sippar dûrim، ودون الكاتب عدد الايام التي قطعها الجيش من بابل الى سبار مسيرة خمسة ايام ومن بابل الى سبار صيرم مسيرة خمسة ايام ايضا( ).
ب. الرحلة الثانية: وتتضمن 12 محطة، وتشتمل على المسافة بين المحطتين الرئيستين:
– من سبار (ابو حبة حالياً قرب اليوسفية) الى آشور:
من دور – أبل – سين dur apil – sin تحركنا الى (خِبَرتم hibaritum – محطة قطار التاجي حالياً -) كارككلاتم kar kakkulatim – محطة قطار سميكة، (سميجة حالياً) كارشمش kar šamaš – (تل المطاب حالياً) على بعد حوالي (20-25)كم اعلى فتحة نهر العظيم على نهر دجلة ( ).
– مَنكِسِ mankisi (تل كُرّ) على نهر دجلة وهنا دون الكاتب ملاحظة البقاء او المكوث اربعة ايام وهي ملاحظة لها ما يسوغها من خلال الاشارة التي اضافها الكاتب بينما تجمع الجيش ووصلت القوارب مما يعني ان مَنِكسِ هي ميناء وان الرحلة استؤنفت بطريق النهر( ).
ثم يستطرد الكاتب بايراد بقية المحطات: خِشتُم hišatum (ربما تتطابق مع العيث أو العلث )-قبالة تكريت- – بُلُكّو pulukkû (ربما تطابق مع البلاليج – البلاليق – ( ) حالياغرب اشور)– يَخَبّلَ iahappila (من المفترض ان موضع يخبل هو بالقرب من سامراء ولكن النص المسماري اورده هنا بعد تكريت؟!) – مارميَنُو mārma/enû (ربما تمثل الفتحة حاليا بين ثضاء بيجي وجبل مكحول وربما تمثل تل مارموس حالياً قبالة قلعة الجبار بالقرب من جبل مكحول على نهر دجلة جنوب آشور )– سوتا [-….] وفي نسخة اخرى سُقَقُو suqaqû – (خربة المسحّق –المسحّگ بالقرب من جبل مكحول حالياً) واورد الكاتب المسافة بين كل محطة من هذه المحطات الخمس بـمسيرة يوم واحد باستثناء المسافة بين مارمَنو وسُقٌق مسيرة يومين.
ان بنية هذا النص تشكل خروجا عن المألوف ، في اعلاها يفترض وجود دولة تبعد مسافة يومين ويفترض الباحث كوتزه ان الاسم (اوزبيئي) u-zu-ub-b]e-e] ويعني الرسوّ حيث تترك القوارب الى الجنوب من تحول النهر في منطقة جبلية تعرف بالفتحة لان اندفاع التيار هنا يجعل من المستحيل على الزوارق ان تستمر شمالاً – ويفترض على الرغم من التشوهات في النص ان المحطة التي يراد الوصول اليها هي اشور( ).
ثم يحدد الكاتب المسافة بين مدينة سُقق وبين مدينة (آشور – قلعة الشرقاط حالياً -) بـ (مسيرة يوم واحد).
ثم يختتم هذه الرحلة بمدينة إكلاتم ekallatum( هذا الاسم تشترك فيه مدينتين فان ورد بصيغة الجمع فالمقصود به مدينة ايكالاتي –تلول الهيكل – شمال شرقي اشور ان كانت بالزوارق ووردت بصيغة المفرد فالمقصود به مدية ايكالاتو – تل الذهب- بالقرب من جبل مكحول جنوب اشور حالياً ان كانت مسيراً ) والمسافة بينها وبين آشور التي تقع قبلها مسيرة يوم واحد( )، ومن ايكالاتُم تاخذ الرحلة مسارا لا يشاطئ نهر دجلة وسلكت طريقا بريا فيما يعرف بالجزيرة الفراتية (بين دجلة والفرات).

ج. الرحلة الثالثة: وتتضمن 13 محطة وتشتمل على المسافة بين المحطتين الرئيستين:
– من آشور الى آشناكم مع ذكر المحطات الاتية:
بننو binanū (ربما تتطابق مع قرية ( أبوني – أبو وني – بالقرب من ناحية المحلبيّة غربي الموصل شمالي العراق)– سقا saqā (ربما تتطابق مع قرية – الشَّگّ – حاليا جنوب شرق المحلبية في الموصل في العراق) سليبا s/zalipa (ربما تتطابق مع قرية – امصيفنة – شمال غربي الموصل في العراق)– ابقم apqum (ابو ماريا غرب الموصل في العراق حالياً)– كشكش kiškiš( ) (ربما تطابق مع (تل كشكشوك) ويقع في مركز محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا)– يابتورُم iapturum (تل القوز شمال شرقي سوريا أو ربما تتطابق مع قرية ابطخ الشور بالقرب من ناحية ربيعة شمال غرب الموصل في العراق)– تار خوش tārhūš (تل قَوز شمال سوريا حالياً) ويذكر النص المسافات من سلب – ترخوش مسيرة يوم واحد بين كل محطة، ومن تارخوش الى شوبات انليل (تل ليلان شمال سوريا حالياً) مسيرة ثلاثة ايام ومن شوبات انليل الى شونا šunā مسيرة يوم واحد ومن شونا الى اشنكِ ašnakki (تل شاغر بازار شمال سوريا حالياً) مسيرة ثلاثة ايام – آلان alān( ).
ثم تأتي بقية المحطات الاخرى: (بناخزو panāhzū) (مَمَكِرِ mamagiri ) والمسافة التي يوردها الكاتب كذلك بين كل محطة مسيرة يوم واحد( ).
د. الرحلة الرابعة: تتضمن ثلاث محطات، وتشمل على المسافة بين المحطتين الرئيستين:

– من اشنكوم الى خّران( ) مع ذكر المحطات الاتية:
لِبّ شَد اسام اُ أبَا libbi šad asam u abā – سموئي samue – لِبّ خرّان libbi harranu (حَرّان إلى الجنوب من اورفة – الرّها – في جنوب شرقي تركيا حالياً) .
هـ. الرحلة الخامسة: تتضمن 11 محطة وتشتمل على المسافة بين المحطتين الرئيستين: من خرّان الى ايمار مع ذكر المحطات الاتية:
أبقُ شَ بالِخَ abqu ša baliha (عين العروس او تل جدله شمال سوريا حالياً) صاخلالا şāhlala – زالباخ zālpāh (زلبا على نهر البليخ شمال سوريا او بالقرب من سروج في تركيا حالياً) – صيرقِ – اخُنَ şērqi ahuna – (سرين في سوريا حالياً) والمسافة بين كل محطة واخرى أشير اليها بـ مسيرة يوم واحد( )، ثم يذكر المسافة من صيرق اخُنَ الى توتول (تل البيعة بالقرب من الرقة في سوريا ( )) مسيرة يومين.
ويمضي الكاتب في سَوق المسافات بين المحطات الاخرى: من توتول الى اخ بُرَتِم ah purattim (ضفة الفرات) مسيرة يوم ومن اخ بُراتّم الى اباتم مسيرة يومين ومن أباتم – أخ بُرَتّم – ومن أخ براتم – أخ براتم مسيرة يوم واحد لكل منهما على التوالي ومن اخ برَتم الى اشار با. أخ. را. ازخ ašār BA. AH. RA izihu مسيرة يومين ومن المحطة الاخيرة الى ايمارلبُّم emar libbum – (أسكي مسكنا حالياً او تل عضيمة غربية في سوريا) مسيرة يوم واحد، كما يذكر النص ان الجيش مكث في ايمار 19 يوما( ) كما توجد ملاحظة في الحافة السفلى (الحاشية) للرقيم تشير الى مجموع الايام وهي شهران و27 يوماً( ).
ويستمر النص ليخبرنا عن طريق اخر للعودة مغاير لطريق الذهاب من هذه الرحلة الى النقطة (أ) وهي نقطة انطلاق وبداية الرحلة الا وهي مدينة لارسا، اذ نقرأ: – مسيرة … من [… لاتـُّ (م) lāttu [m] … الى اخ بُرَتّم ah purattum ومسيرة … من الاخيرة الى (أ) باتّم bāttum (a) (قلعة جعبر يبالقرب من سد الفرات غبر مدينة الرقة او قلعة النجم في سوريا حالياً) ومسيرة … من الاخيرة الى توتول ومسيرة … من توتول الى صيرقِ أخونَ – şērqi ahuna – (تل حاجب أو تل السيمان في سوريا حالياً) ومسيرة يوم من الاخيرة الى زالباخ zālpāh – ومسيرة … من زالباخ الى ابقم شَ بَلِخ (تل جدله حالياً) ومسيرة … من الاخيرة الى خرّانُم harranum – (حرّان جنوب تركيا حالياً) ومسيرة … من حران الى سَخلدُsahulda ومسيرة يوم واحد من سخُلدَ الى خَزرِ haziri – (سلطان تبّه في تركيا حالياً) ومسيرة يومين من خَزرِ الى أد/تِم، ويسوق لنا كاتب النص بقية المحطات التي تكون المسافة بين كل محطة واخرى مسيرة يوم واحد وهي على التوالي: خبرميش huburmeš – با. مير. اُش PA. MIR. UŠ – وهي صيغة سومرية لاسم كوزانا (تل حلف شمال سوريا حالياً) – توندَ tūnda– كوبشُم kūbšum – باكتَنُ paktanu كلزَنُ kulzalanu (تل بارم في سوريا حالياً) ( )، ثم يذكر الكاتب مسيرة 10 ايام من اشناكُّم – (تل شاغر بازار في مثلث الخابور شمال سوريا حالياً) الى اوركيش urgeš (تل عامودا شمال سوريا حالياً) ومسيرة يوم واحد من اوركيش الى شُنا šunā (تل الحميدية شمال سوريا حالياً) ومسيرة 26 يوما من شونا الى (خَرسين harsin – بالقرب من نصيبين في تركيا) ومسيرة يوم واحد من خارسين الى شُبات دانليل šupāt dEn. LÍL (تل ليلان شمال شرقي سوريا حالياً) ومسيرة 8 ايام من شُبات انليل الى تارخوش tarhūš (تل قاوز شمال سوريا حالياً) ، ويستطرد الكاتب في سرد طائفة اخرى من المحطات التي تكون المسافة (مسيرة يوم واحد) بين محطة واخرى: ممَكيّر mamagīrri وترد احيانا بصيغة girrum(راس العين شمال سوريا حالياً) او ربما تتطابق مع بير عكلة او جلبارات شمال غرب الموصل وهي التي عرفت فيما بعد في العصور الاسلامية باسم (برقعيد) واللفظان الاكدي والارامي يدلان على الاستقرار والثبوت والقعود ويعنيان (ابن القعود او الاستقرار ، مما يعني انها كانت تمثل محطة لاستراحة القوافل) والمواقع التالية تقع ضمن العراق في الوقت الحاضر، لادا lādā (ربما تتطابق مع تل ابو ظاهر شمال غرب الموصل ) – كالِزِ kālizi ( ربما تتطابق مع قربة الجيساري شمال ناحية زمّار شمال غربي الموصل) – مرَّتا marratā (ربما تتطابق مع وادي المر بالقرب من بلد (اسكي موصل))– زَلنبا zalipā (ربما تتطابق مع بفرا حاليا شرق الموصل )أدو adū (ربما تتطابق مع قرية البدرية او القصر شرقي الموصل) – كاميلخُ(ربما تكون صيغة قديمة لاسم المدينة الاشورية كلخو(نمرود)) kāmīlhu – (…) – (…) –دور … dur …– مَكلا magalā – الكامينيا al. ka. mi. ni. a، ومسيرة يومين من سبَر sippar الى بابل babilum ومسيرة 13 يوما من بابل الى خَبخَبّ haphappi، ومسيرة يوم واحد بين محطة واخرى لكل من: اِبلَخiplah – سَنَسَبِ sanasapi – رَزَمَ razama – لَرسَم (لارسا) larsam، كما دوّن لنا الكاتب في ختام لوح الرحلة( ) بأسفله. ملاحظة: المجموع ستة اشهر واربعة عشر يوما ذهاباً واياباً( ).
وقد تم تأكيد المواقع الجغرافية القديمة الواردة في الرحلة بما يطابق الجغرافية الحديثة عموما فيها. ان مجرد نظرة الى معجم التراث الجغرافي في النصوص المسمارية( ):
ستظهر مدى اعتماد الجغرافية التأريخية في تلك الفترة على ادب الرحلات: فمن بين 60 اسما قديما لمدن كبرى وصغرى محدد موقعها بصورة قطعية او على نحو مؤقت في خريطة منطقة الشرق الادنى القديم، هناك 15 اسما يتكرر في الرحلة، ويمكن تحديد مواقع 50 اسما اخر بالرجوع الى الرحلة أيضاً( ) ان تتبع خرائط الارض يدل على ان الكثير مما لم يكن معروفا من قبل اصبح الان معروفا مما يعطي صورة اوضح للمعرفة الجغرافية فهناك الكثير من المواقع التي يمكن التكهن باماكنها على الارض، وذلك ما تمت معرفته بعد طباعة الادبيات الجغرافية الحديثة، ولكي تتضح الصورة اكثر، حدد احد الباحثين المعاصرين على وجه الدقة ان مسافة الرحلة ربما تتراوح بين 25 – 30 كم في اليوم الواحد وهذا ما تم تحديده على خريطة الارض التي اعتمدت مخططات ومسارات الرحلة (Itinerary) (ينظر: مخطط الرحلة في الملاحق) وغني عن القول هنا ان اثنين من اكثر المواقع اهمية وتوثيقا اعتمادا على الرحلة قد تأكدا بصورة محسومة من خلال التنقيبات الاخيرة في موقعي (تل ليلان) = شُبات انليل šubat dENLÍL و(اسكي مسكنا) = ايمار EMAR) نفسها، وثالثا يقع في (تلول الهيكل – الهيجل -) = اكلاتم ekalātum)( ).
ولعل من المفيد مقارنة الطريق عبر بلاد الرافدين( ) من دجلة الى الفرات مع الرحلة والطريق من آشور الى كانش الذي سلكها التجار الآشوريون الذين كان مركزهم في كانش التابع لاقليم كبدوكيا في آسيا الصغرى قبل قرن ونصف من رحلة الطريق الى ايمار، ولا بد ان تكون هناك بحكم طبيعة الامور علاقة بين الطريقين. ولسوء الحظ ليس لدينا في رقم
(كول تبهّ)( ) مخطط لمسار رحلة الا ان الباحث Goetze واستنادا الى معطيات تلك النصوص وبياناتها تمكن من إعادة بناءها وتقديم صورة جزئية كما في المخطط الذي يوضح طريق القوافل في العصر الآشوري القديم( ) (ينظر مخطط الطرق في الملحق رقم 3) وتشير النصوص المكتشفة في قانش من رسائل وغيرها الى ان المدة التي تستغرقها الرحلة تتجاوز الشهرين اما المسافة فتقدر بـ 130 بيرو =1404كم ، وهي رحلة طويلة جدا حتى بالنسبة لوسائط النقل الموجورة حاليا، لأنها تجتاز مناطق وعرة وصعبة، وتحتاج الى احتياطات امنية كثيرة، يؤكد ذلك ان بعض التجار كانوا يخطفون وهم في طريقهم الى بلاد الاناضول، كما تشير الى ذلك بعض النصوص. وكانت المدن والقرى الواقعة على الطريق تهيئ للقافلة التجارية مستلزماتها من المواد الغذائية والمؤن كما كانت هناك محطة في وسط الطريق يتوافر فيها عدد من الأُجراء الذين يرافقون القافلة، وكان على القافلة ان تدفع الضرائب (عُشور التجارة) الى جباة البلدان التي تمر بها، وربما كان هناك طرق فرعية يسلكها بعض المهربين من التجار الذين يتحاشون المرور من مراصد ومرافق المكوس، اذ ورد ذكر طريق المُهَرّبين( ).

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s