سجادة صلاة صفوية من الحرير و الصوف
ترجمة : عمر جاسم
تشير النقوش على هذا السجادة انها قد تكون هدية من البلاط الفارسي الصفوي الى العثمانيين. وربما تكون اهديت بمناسبة معاهدة السلام الموقعة بين الامبراطوريتين العثمانية و الفارسية عام 1590،وعلى هذا فانها في عهد السلطان المشار اليه في هذه النقوش وهو السلطان مراد الثالث 1574-1595 وان السجادة مرسة من بلاط الشاع عباس الاول 1587-1629 .
وربما تشير الى ميرزا مخدوم الشريفي 1544-1587 الذي كان واعظا في قزوين وهرب الى الامبراطورية العثمانية بعد العداء مع احد شيوخ الطرق الصوفية في 1576 وعين في وقت لاحق قاضي قضاء مكة .
ان سجادة الصلاة غير العادية هذه تظهر مدى العناية بها بين صناعة السجاد الفارسي واعتبرت من مجموعة توبقابي ، نقلت السجادة الى متحف فكتوريا والبرت بواسطة جورج سالتينغ قبل وفاته عام 1909 ويرجع تاريخ المجموعة التي تتضمن هذه السجاة الى منتصف القرن العشرين حين اقترح بعض العلماء وجود نماذح مشابهة مصنعة في تركيا في اواخر القرن التاسع عشر.
حضيت السجادة باهتمام كبير من قبل العلماء امثال أ.و. بوب و ف.ر. مارتن و ب.ساري و اي . كونيل و و.فون بوده و ج.ميجون . واعتبروها نموذج فريد للسجاد الصفوي . وتم شرائها من قبل هواة جمع التحف حين عرضت في السوف . والكثير من هذه النماذج الان موجودة في متحف المتروبوليان للفنون في نيويورك و متحف السجاد في طهران ومعرض والترز للفنون في بالتيمور.
ونقش على اطار هذه السجادة ابيات كتبت بالفارسية :
“مادام هناك اثر لهذه الارض و السماء
دعو البيت العثماني يكون المجلس الاعلى
لعرش العدالة و الانصاف و السعادة
لتستمر البهجة و السرور
وليكن اسم السلطان مراد مزخرفا وجميلا بالمواعظ”